أما
كتابة إسم الميت على القبر؛ تلك مسألة دب فيها الخلاف بين العلماء،
هذا وقد ورد في الباب حديث نحب أن ننوه إلى ضعفه زيادة في حديث "
نهى النبي صلى الله عليه
وسلم أن يبني على القبر وأن يقعد عليه وأن يجصص
" جاءت زيادة فيها وأن يٌكتب عليه،
هذه الزيادة معلولة أعلها فريق من أهل العلم، فلا تثبت
على التحرير الدقيق، هذا ويبقى النظر هل تجوز الكتابة
على القبر بغض النظر عن هذه الزيادة أم لا؛ فالمانعون يقولون لم يكن يُكتب على
القبور قي زمن النبي صلى الله عليه وسلم، والمجوزون
يقولون كانت القبور قليلة ومعروفة فإذا احتاج الشخص أن
يزور قبر صاحبه أو قبر أبيه أو أخيه لن يُعرف بعلامة أو بكتابة جاز،
واستدلو لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "
إستأذنت ربي أن أزور قبر أمي فأذن لي
" قالوا فدل ذلك على أنه كان يعرف قبر أمه، قالوا وعائشة أيضاً قد زارت قبر أخيها عبد الرحمن
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، قالو فإذا
تشابكت القبور ولم تُعلم إلا بالكتابة جازت والله أعلم .