الشيخ:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا كنت تقصد المأمومين فهنالك أدلة عامة فيها مشروعية رفع اليدين في
الدعاء عموماً من غير تقييد بدعاء دون دعاء، فالعلماء يقولون من المتواتر تواترًا
معنويًا رفع اليدين في الدعاء ذلك لعمومات ولأدلة خاصة؛ أما العمومات فمنها:
أن النبي - صلى
الله عليه وسلم - ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب.
وفي الحديث الآخر - وإن اُختلف في وقفه ورفعه -: إن الله
يستحيي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرا خائبتين.
وفي حديث ثالث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه
داعيًا يوم بدر حتى سقط رداؤه عن منكبيه.
وفي دليل رابع أن النبي في صلاة الاستسقاء رفع يديه حتى
رؤي بياض إبطيه.
وفي دليل خامس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لأخ
لأبي موسى الأشعري حتى رؤي بياض إبطيه، وأيضا دعا لعامر الأكوع.
هذه بعض
الأدلة في هذا الصدد وثم أدلة كثيرة جدا مفادها أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
دعا ورفع يديه، فأخذ العلماء من ذلك مشروعية رفع اليدين لمن أراد عند أي دعاء كان،
وادخل بعضهم في ذلك: المأمومون الذين يؤمنون على دعاء خطيبهم، والله أعلم.
فالمسألة فيها
الوجهان لأهل العلم وليس فيها نهي عن رسولك الأمين محمد - صلى الله عليه وسلم-
والله أعلم.
|