الشيخ:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالأخت تسأل عن حديث النبي - صلى الله
عليه وسلم- وكيف فهمه: «أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت
زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين ربها عز وجل» .. تسأل عن معناه إذ هي تزور أخوات لها في الله وتحضر بعض
الحفلات هل تخلع ثيابها أم لا؟ وما وجه الحديث وما فهمه؟
فأقول وبالله
تعالى التوفيق: إن قوله- صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت
زوجها فقد هتكت الستر الذي بينها وبين ربها عز وجل .. هذا
متنزل على المرأة التي تفعل ذلك استشرافًا لفعل المحرم؛ استشرافًا لفعل محرم من
فواحش أو استشرافًا لفعل محرم كتبرج تتبرج به لرجال أجانب، فهذه التي يتنزل عليها
الحديث، أما إذا خلعت المرأة ثيابها في غير بيت زوجها في مكان آمن لعلة حسنة
ولمقصد حسن فلا بأس بذلك، وقد جاءت فاطمة بنت قيس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-
تستأذنه أين تعتد؛ قال: «اعْتَدِّي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده» - أي لا يراك.
فإذا لم تكن
المرأة تضع ثيابها استشرافًا لفاحشة أو استشرافًا ليراها الرجال أو لأي مقصد سيء -
إذا لم تكن المرأة تضع الثياب لذلك - فلا بأس إذا كان المكان آمنا.
أما حضور الحفلات فليحترز منه من الهواتف
النقالة التي تصور الآن؛ فكثيرات من الأخوات خرجت صورهن إلى الناس من هذه
الاحتفالات التي لا يخشى كثير من حضورها ربهم - عز وجل - والله أعلم.
|