
رقم الفتوى: 50140
معنى قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}؟
السؤال
معنى قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}؟
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد: أما قوله تعالى:
وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ
فمعناها: لا تجعلوا اليمين بالله مقوِّيًا لرأيكم الذي ذهبتم إليه. فمثلاً: إذا قال شخص: “أقسم بالله ألا أصل الرحم”، فجئته وقلت له: “يا أخي، صِلِ الرحم”، فيقول: “أنا حلفت!” فيجعل الحلف مقوِّيًا لرأيه الذي اختاره. فقال الله سبحانه:
وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ
أي: ولا تجعلوا اليمين بالله مقوِّيًا لمذاهبكم التي اخترتموها وصِرتم إليها، بل كفِّروا عن اليمين وافعلوا الذي هو خير. هذا معناها: يعني لا تجعلوا اليمين بالله مقوِّيًا لكم لمنعكم من البر والإصلاح. أقول لك: “تعال يا أخي نصلح بين الناس”، تقول: “لا، أنا حلفت! حلفت بالله ألا أصلح بينهم!” فينهاك ربك عن ذلك ويقول:
وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ
