رأى الشيخ فى كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛ فجزاكم الله خيراً على تواصلكم معنا، شكرالله لكم، أما عن الكتاب الذي نزل حديثاً؛ ونزلت به إرهاصات، ولم أقف عليه أنا بنفسي، لكن بلغتني أخباره، فتلك أخبارٌ سيئة، أخبار شرٍ دخلت على المسلمين، وجديرٌ بالأخ وزير التربية والتعليم أن يتقى الله في المسلمين ولا يضلهم، ولا يصرفهم عن طريق الإسلام، ولا يلبث عليهم أمر دينهم، فمأساةٌ أن تحدث في دولةٍ رئيسها نحاسبه من الصالحين، ولا نزكيه على الله، مأساةٌ تحدث أن يُدَرَس الإنجيل لأبناء المسلمين، والنبى نهى عمر عن أن يقترب من التوراة، وابن عباس رضى الله عنهما قال( يامعشر المسلمين؛ كيف تسألون أهل الكتابِ وعندكم كتابُ الله! أحدث الأنباء ِ بالله، تقرأونه لم يُشب، وقد أخبركم ربكم فيما أنزل أن أهل الكتاب حرفوا وغيروا وبدلوا، فكيف تقرأون كتبهم، وعندكم كتابُ الله عزوجل) فعلى هذا  جديرٌ بوزير التربية والتعليم، أن يتقى الله في أولادنا، وألا يضل أبنائنا، وجديرٌ بأهل المحاماة والقضاة أن يرفعوا قضية ً على مؤلف هذا الكتاب، فلا تكن طليعة سوءٍ في حكم الرئيس المصري الجديد؛ محمد بن مرسي، لا تكن طليعةُ شرٍ وطليعة سوءٍ تدخل على البلاد وعلى عباد الله الصالحين، بأن يدرس الطفل الصغير، أو الطفل الكبير يدرس، وعلى صدر الكتابِ مرسومٌ صليبٌ مع هلال! كلا. فلن نُقِر أبداً بشريعة ٍ يقال فيها ولا بملة ٍ يقال فيها- إن المسيح ابن الله- فالقول القائل- إن المسيح ابن الله- كفرٌ يجب أن يُهجر فلا يجوز أبداً أن يدرس مثل هذا الكتاب في مدارس المسلمين، لايجوز أبداً أن يُلَبَس على المسلمين أمرُ دينهم، فجدير بوزير التربية والتعليم أن يتقي الله في أبنائنا وفي بناتنا ، ولا يُلَبَس علينا أمر ديننا, ولا يلبس على بناتنا وأبنائنا أمر ديننا{ (1)قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (2) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (3) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (4) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (5) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (6) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (7)} لقد قال تعالى{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} فهذه البوادر؛ بوادر شرٍ دخلت على بلاد المسلمين، جديرٌ بمن تسول له نفسه أن يُخرج مثل هذه الكتب أن يُقدم للمحاكمة وأن يُقال من منصبه، هذا؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أراد تشويه جمال الإسلام وكل من أراد تشويه الشريعة الغراء،


حسبنا الله ونعم الوكيل


 

: 29-10-2012 07:24
طباعة