هذا؛ وعن جلوس القوم في بيتهم لاستقبال العزاء
لمدة ثلاثة أيام؛ فالتقييد بثلاثة أيام لا يصح فحديث: "لا عزاء بعد
ثلاث" لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل ثبت أن النبي- صلى الله
عليه وسلم - لما قُتل جعفر بن أبي طالب - 
رضي الله عنه - أمهل ثلاثًا ثم ذهب إلى أسماء بنت عميس - زوجة جعفر-
وأولادها، فعزاها بعد ثلاثة أيام.

هذا؛ ونصب مكان لاستقبال العزاء لمدة ثلاث لم يكن موجودًا زمن النبي - عليه
الصلاة والسلام - والعزاء على ما تيسر، فلا تُلزم بالإقامة ثلاث ليال أو ثلاثة
أيام، بل إن شئت بقيت في البيت وإن شئت خرجت وأنت غير ملزم بشيء مما يصنعه القوم.